حبيبتي
وقوافلُ
النساء
كُــل َ
صــباح ٍ , , , ألـمـلـمُـكِ
مـن عـلـى شُـرّفَــةِ الــعُـمّــرْ
كَـقَـطَــراتِ نَــدَى ... أُنْـعِـــشُ بــهــا روحــي
وأقـطُــفُــكِ حَـبَـاتِ تـوت ٍ أُحَــلّــي بـِهــا مَــرار أيــامــي
كُـــلَ صَــبَـــاحٍ أدَمْـدِمُــكِ
بـيــنـي وبـيـنَ مِرّآتـــي
وأرُشُـــكِ عِطراً تَـهْـنَـئُ بِـهِ مــسـاءاتــي
لا زِلــتُ مُـؤمِــنـاً بـكِ
ولـمْ تـَـزَلْ عَــيــنــايَ مُــعـتــنِـقَــةً ديــانـةَ عـيـنـيـكِ
ولازالــتْ روحـــي
تـائــهــة بـشـغـفٍ
فــي بـســاتـيــنِ شـفـتـيـكِ
مـن قـالَ أنــي تـبـدلـتُ عـنـكِ , , , ! !؟
مــن قــال أنـي
يـومــاً شُـفـيـتُ مـنـكِ ,,, !!؟
يـا أنــتِ يــا هـــذا الــســرطــانُ الـمُـتَـفـشـي فــي كُـلِ أوردتــي
لـم أزلْ
حـتـى اللـحـظــة
مـجـنـونُـكِ الأوحـدْ
ولـمْ تَـزَلْ أنـفـاسُــكِ
مــــــاءُ روحــي
يــا إمــرأة تــمــشــي
ويـمـشـي مـن ورءِاهــا , , , قــوافــلٌ مِـنَ النـســـــاءِ فــي
قــلــبــي
مــن قـال أنـي- ولــو لـمــرّة ٍ-
تـوقـفـتُ عـنـكِ
أنــا
لــم أتـوقـفْ يــومــاً عـنــكِ
أنــتِ نـبـضــي
ولــم أزل
حــتــى الـنــبضـة
وحــتــى الــرعــشــة
وحــتــى آخــر زفـــرة
مُـمْــتَـــنــاً لـكِ
فــوحــدكِ أنــتِ
مــن أتْـقَــنَــتْ صــيـاغــتــي
وحــــيــاكـتــي
و
و
و
و
و
إعــادةَ خــلّــقــي
كـمــا تُــحِــبُ هــيَ
وكــمــا تـشــتــهــي
وحـدكِ أنــتِ
مــن حـمَـلَـتــنــي طـــويــلاً فــي حـُـضْــنِ عــيــنــيــهــا
واحــتـوتـنـي
ومــن بـرد الــشــتــاء آوتـنــي
ومــن رجــس ِ الـنــســاء طـهــرَتــنـي
وحـدكِ أنـتِ
مــن أدركـتْ جـيداً كـــيفَ تــتــعــامــلُ مــعَ طُـقــوســي
الــغــريــبــة
وأفــكــاريَ الـمُريـبـة
وأبْـدَعَـــتْ فـــي إسْـتِــعــبــادي
وإسـتـحــلالِ كــل مُــحــرمــاتـــي
يا إمـــرأة . .
زركــشــتــنــي فـــوق خــصــرها
ونــحــتــتــنـي قُـبــلــةَ حُــبٍ فــوقَ شـفــتـيـهــا
ونــقــشــتـنــي
وشـمــاً أيــلــولــيــاً
بــيــن عـــيــنـيــهـا
أيـتُـهـا الأنـثــى
الــتـي تَـفَـنَـنَــتْ فــي عِــشـقــي
ومَــنَــحَـتْ لِــنَـفْــسِـهــا كُــلَ الــحــقـوق ِ الـشــرعـيــة
فـــي
إعــدامــي
وشــنــقــي
وصــلـبـي
فــوق أشــجــار ِ اللــوز ِ فــي أصــابـعِ ِ يــديــهـا
يــا إمــرأةً
تـمــشــي ويــمــشـي مِــن ورءِاهـا قــوافــلٌ مــن الـنســــاء فــي
قــلــبـي
لــمْ أزلْ حــتــى الـرمــق ِ الأخــيــر ِ مــن ســيــجـارتــي
لـمْ أزلْ عــلــى يــقــيـن ٍ
أنــكِ سـبـبٌ رئــيـسـي لـكــل ِ أنــواع ِ الــجــنــون ِ الـجـمــيــل ِ
الــتـي مــررتُ بـهــا
وأنــنـي لــولا أنــتِ
مـــا اهــتـديــتُ يــومــاً لــجــنــونـي
ولا عـرفــتُ أصــلآ نـكـهـــة لـهــذيــانـي
لــمْ أزلْ يـــا ســيــدتــي
على ثقة - عــمــيــاءْ-
بِــأنـَـكَ الأُنــثــى الــوحــيــدة
فـــي تــاريــخ ِ عــمـري
الــتــي يــحــقُ لــهـا
مــالا يَــحِـقُ لــغـيـرهــا مــنَ الــنــســاء
وأنــكِ الـمـرأةُ الــوحــيــدةُ الــتــي بَــرَعَـتْ فــي تــرويـضــي
وتـأديــبــي
وتـقـبــيــلـي
ورشــفِ مــاءِ الـــروح ِ مــن نــبــع ِ يــقــيــنــي
مــن الـصبـــاح. . وحــتى آخـر ِ قـطـرات ِ الــمــســاءْ
يا إمـرأة
تـمــشــي ويــمــشـي مِــن ورءِاهـا قــوافــلٌ مــن الـنســــاء فــي
قــلــبـي
مــاذا بـربـك ِ
مــاذا بـربكِ
مـــاذا أبقيتِ مــنـي , ,!؟ لـغـيـركِ مــن النســـاء
وكــل الـنــسـاءِ دونــكِ وهــمٌ
وكــل الـنــســاءِ دونـكِ مـشــاريـع أنـثـويـةٌ فــاشــلــةٌ
وأضْــغَــاثُ أحــلام ٍ. . وتـمـتـماتُ ريــاء
ســـألــتُــكِ بــمـن خــلــقــكِ
وأبــدعـكِ
وأحــســن تــصـويركِ
وكــنــوافـير مــاء فــي ثــنــايا الــروحِ ِ فـجــركِ
ســألـتُــكِ بـه ِ
مــاذا يـا تــرى
مـاذا لو
يا حبيبتي
لو أن رب السماء يوماً سألني عنكِ , ,؟