بدأت الطفلة اللبنانية إليزابيث بو يونس رحلتها الفنية ولما تتجاوز التسعة أشهر من عمرها بعد حيث كانت والدتها جولي تأخذها معها إلى محترفها الفني بالرسم القريب من منزلها في بلدة البوار الساحلية التي تقع على بعد 15 كيلومترا شمال بيروت.
فقد عاشت الطفلة الموهوبة منذ ولادتها مع الألوان والرسم فمارسته تقليدا لما يجري حولها، دون إدراك لما تقوم به أو يقوم به الآخرون، وساعدهاعلى تطوير قدراتها كون والدتها متخصصة بالفن التشكيلي، ووالدها طبيب أعصاب وهاو للرسم في آن معا.
وعندما بلغت الثانية من عمرها، أقيم معرض لرسوماتها لفت الأنظار وجمع المتخصصين في أمور الفن والتربية وعلم النفس، لمناقشة حالتها كظاهرة فريدة، فأعطيت تفسيرات كثيرة لكن أحدا منها لم يستطع بلوغ التفسير العلمي الدقيق.
وقد يبدو الأمر مدهشا عندما ترى طفلة تحمل قنينة الحليب بيدها اليمنى والقلم بيدها اليسرى واقفة أمام ورقة الرسم، تنطلق من وسطها وتمرر القلم في خط واحد ثابت متداخل ومتعرج، مبقية مسافات متقاربة على هوامش الورقة.
بعد ذلك، تأخذ أقلام التلوين المتعددة لتظهير الرسم دون أن تخرج الألوان عن الخطوط، وعندما يسألها والداها عن ما ترسم، تقول لهم: بابا، ماما، حصان، أو ما شابه.
الصورة مقلوبة
بيد أن الصور -كما ترسمها- لا تظهر الأشكال التي تتحدث عنها، وقد حاول والدها طبيب الأعصاب تفسير ما تقوم به لكنه لم ينجح إلا بعد أن قلب بالمصادفة الصورة رأسا على عقب، فظهر ما قالت الطفلة عنه، وطبق ذلك على بقية الصور، فظهرت حقائقها جميعا.
ورجح والدها أن يكون اعتماد الطفلة في الرسم على يدها اليسرى سببا كافيا لتبرير طريقة الرسم، لكنه أشار إلى عدم وجود برهان علمي قاطع على هذه الفرضية.
فكما هو مثبت علميا، تنعكس الأمور في الدماغ حيث يقوم الجزء الأيمن بإعطاء الأوامر للأعضاء اليسرى من الجسم والعكس صحيح.
من جانبها قالت د. ناتالي شويري -أستاذة الفنون الجميلة في جامعة البلمند- للجزيرة نت "هناك طريقة رسم اسمها الرسم على الجهة اليمنى من الدماغ، وهذه الطفلة تستخدم يدها اليسرى ما يعني أن الجهة اليمنى من دماغها تتحكم باليد، وهذا يفسر بأن الجانب الأيمن هو أقوى من الجانب الأيسر في هذا المجال لأن الجانب الأيسر متخصص بالمنطق".
رسم الخطوط
وتوضح شويري أن هذه الظاهرة تعرف باسم ""المعكوس" أو "المقلوب" ويسمى لدى المتخصصين الرسم الآلي، مشيرة إلى أن الطفلة إليزابيث لا تتطلع إلى ما ترسمه بل ترسم الخطوط التي تراها دون أن تفكر إن كان هذا الخط سيعطي يدا أم عينا.
أما الدكتورة جوال باشا -المتخصصة في علم التربية ورئيسة جمعية التحدي اللبناني- فقد ذكرت للجزيرة نت أن "ما ترسمه الطفلة إليزابيث لا يتوافر عند أولاد آخرين فضلا عن قدرتها الباهرة على الخلق والخيال وتحديدا في استعمال عدة الألوان".
وأضافت موضحة أن أي طفل بهذا السن عادة "ما يختار لونا أو لونين، وعندما يصل إلى السادسة، يخلط الألوان، ولكن ليس بعمر العامين" أي كما هو الحال مع إليزابيث التي "تخلط الألوان بطريقة لافتة، وتحب تغييرها، وتنقل الأقلام بيدها، وعندما ترسم، تدور حول الصورة وترسمها من كل الجهات وهي طريقة غريبة".
وفي نفس السياق يرى عصام خير الله -المسؤول السابق عن قسم الترميم في جامعة الكسليك- أن الطفلة إليزابيث تمثل ظاهرة هامة جدا، منوها بقدرتها الفائقة على رسم الخط دون توقف حيث تبدأ من وسط الورقة وتتبع الأطراف كالميزان فتأخذ الهوامش المتكافئة وبطريقة ملفتة للأنظار
فقد عاشت الطفلة الموهوبة منذ ولادتها مع الألوان والرسم فمارسته تقليدا لما يجري حولها، دون إدراك لما تقوم به أو يقوم به الآخرون، وساعدهاعلى تطوير قدراتها كون والدتها متخصصة بالفن التشكيلي، ووالدها طبيب أعصاب وهاو للرسم في آن معا.
وعندما بلغت الثانية من عمرها، أقيم معرض لرسوماتها لفت الأنظار وجمع المتخصصين في أمور الفن والتربية وعلم النفس، لمناقشة حالتها كظاهرة فريدة، فأعطيت تفسيرات كثيرة لكن أحدا منها لم يستطع بلوغ التفسير العلمي الدقيق.
وقد يبدو الأمر مدهشا عندما ترى طفلة تحمل قنينة الحليب بيدها اليمنى والقلم بيدها اليسرى واقفة أمام ورقة الرسم، تنطلق من وسطها وتمرر القلم في خط واحد ثابت متداخل ومتعرج، مبقية مسافات متقاربة على هوامش الورقة.
بعد ذلك، تأخذ أقلام التلوين المتعددة لتظهير الرسم دون أن تخرج الألوان عن الخطوط، وعندما يسألها والداها عن ما ترسم، تقول لهم: بابا، ماما، حصان، أو ما شابه.
الصورة مقلوبة
بيد أن الصور -كما ترسمها- لا تظهر الأشكال التي تتحدث عنها، وقد حاول والدها طبيب الأعصاب تفسير ما تقوم به لكنه لم ينجح إلا بعد أن قلب بالمصادفة الصورة رأسا على عقب، فظهر ما قالت الطفلة عنه، وطبق ذلك على بقية الصور، فظهرت حقائقها جميعا.
ورجح والدها أن يكون اعتماد الطفلة في الرسم على يدها اليسرى سببا كافيا لتبرير طريقة الرسم، لكنه أشار إلى عدم وجود برهان علمي قاطع على هذه الفرضية.
فكما هو مثبت علميا، تنعكس الأمور في الدماغ حيث يقوم الجزء الأيمن بإعطاء الأوامر للأعضاء اليسرى من الجسم والعكس صحيح.
من جانبها قالت د. ناتالي شويري -أستاذة الفنون الجميلة في جامعة البلمند- للجزيرة نت "هناك طريقة رسم اسمها الرسم على الجهة اليمنى من الدماغ، وهذه الطفلة تستخدم يدها اليسرى ما يعني أن الجهة اليمنى من دماغها تتحكم باليد، وهذا يفسر بأن الجانب الأيمن هو أقوى من الجانب الأيسر في هذا المجال لأن الجانب الأيسر متخصص بالمنطق".
رسم الخطوط
وتوضح شويري أن هذه الظاهرة تعرف باسم ""المعكوس" أو "المقلوب" ويسمى لدى المتخصصين الرسم الآلي، مشيرة إلى أن الطفلة إليزابيث لا تتطلع إلى ما ترسمه بل ترسم الخطوط التي تراها دون أن تفكر إن كان هذا الخط سيعطي يدا أم عينا.
أما الدكتورة جوال باشا -المتخصصة في علم التربية ورئيسة جمعية التحدي اللبناني- فقد ذكرت للجزيرة نت أن "ما ترسمه الطفلة إليزابيث لا يتوافر عند أولاد آخرين فضلا عن قدرتها الباهرة على الخلق والخيال وتحديدا في استعمال عدة الألوان".
وأضافت موضحة أن أي طفل بهذا السن عادة "ما يختار لونا أو لونين، وعندما يصل إلى السادسة، يخلط الألوان، ولكن ليس بعمر العامين" أي كما هو الحال مع إليزابيث التي "تخلط الألوان بطريقة لافتة، وتحب تغييرها، وتنقل الأقلام بيدها، وعندما ترسم، تدور حول الصورة وترسمها من كل الجهات وهي طريقة غريبة".
وفي نفس السياق يرى عصام خير الله -المسؤول السابق عن قسم الترميم في جامعة الكسليك- أن الطفلة إليزابيث تمثل ظاهرة هامة جدا، منوها بقدرتها الفائقة على رسم الخط دون توقف حيث تبدأ من وسط الورقة وتتبع الأطراف كالميزان فتأخذ الهوامش المتكافئة وبطريقة ملفتة للأنظار